PLAY da ku guh bide radyoyê
اتهم الكرملين، حلف الأطلسي وواشنطن بتصعيد التوتر بشأن أوكرانيا عبر نشر قوات، فيما قال رئيس الوزراء البريطاني إن “تقارير المخابرات بشأن غزو أوكرانيا مثيرة للتشاؤم”.
اتّهم الكرملين الاثنين الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بتصعيد التوتر بعدما أعلن التكتل العسكري أنه سيعزز دفاعاته في شرق أوروبا على وقع الأزمة الأوكرانية.
وأفاد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن “واشنطن وحلف شمال الأطلسي يصعّدان التوتر عبر هستيريا الإعلانات والخطوات الملموسة”، مشيرًا إلى أن “خطر شن قوات أوكرانية هجوماً ضد الانفصاليين الموالين لروسيا مرتفع للغاية”.
وقال بيسكوف لصحافيين: “نحن نعيش في بيئة عدوانية” مضيفًا أن “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتخذ الإجراءات اللازمة لحماية بلاده”.
وأضاف بيسكوف أن “أوكرانيا تحضّر لهجوم في شرق البلاد” حيث يتواجه جنود اوكرانيون مع انفصاليين موالين لروسيا منذ العام 2014.
وتابع: “طبيعة هذا التركيز تشير إلى استعدادات لهجوم”، مضيفاً أن “مخاطر مثل هذه العملية الآن عالية جداً، أعلى من ذي قبل”.
وأعلن حلف شمال الأطلسي (ناتو) في وقت سابق الاثنين في بيان، أن “دوله تستعد لوضع قوات احتياطية في حالة تأهّب وأنها أرسلت سفناً ومقاتلات لتعزيز دفاعاتها في أوروبا الشرقية ضدّ الأنشطة العسكرية الروسية على حدود أوكرانيا”.
من جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اليوم الاثنين إن “معلومات المخابرات حول غزو روسي لأوكرانيا مثيرة للتشاؤم، لكنها لا تعني أن الغزو واقع لا محالة، ووجه تحذيراً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن أي صراع يمكن أن يتحول إلى شيشان جديدة”.
وقال جونسون في تصريحات تلفزيونية: “علينا أن نوضح للكرملين ولروسيا بمنتهى الصراحة أن (الغزو) سيكون خطوة كارثية”.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان يعتقد أن الغزو بات وشيكاً الآن، قال جونسون: “معلومات المخابرات حول هذه النقطة مثيرة للتشاؤم بشدة”.
وأضاف: “لا أعتقد أن هذا حتمي الآن في كل الأحوال، أعتقد أن المنطق يمكن أن ينتصر”.
وقال جونسون إنه سيتحدث مع زملائه القادة حول هذه المسألة في وقت لاحق من اليوم الاثنين.
وأوضح: “علينا أيضا توصيل رسالة مفادها أن غزو أوكرانيا سيكون، من منظور روسي، مؤلماً وعنيفاً ودموياً، وأعتقد أن من المهم جداً أن يفهم الناس في روسيا أنها قد تتحول إلى شيشان جديدة”.
في الوقت نفسه، قال المتحدث باسم جونسون الاثنين، إن “بريطانيا ليس لديها خطط لإرسال قوات قتالية إلى أوكرانيا لمساعدتها في الدفاع عن نفسها في مواجهة أي عدوان روسي”.
ورداً على سؤال حول تصريحات سفير أوكرانيا في بريطانيا بأنه سيرحب بالجنود البريطانيين إذ وقع الغزو الروسي، قال المتحدث: “لا توجد أي خطط على الإطلاق لإرسال قوات قتالية بريطانية لأوكرانيا”.
وأرسلت بريطانيا بالفعل عدداً صغيراً من قوات المشاة إلى أوكرانيا للمساعدة في التدريب على الأسلحة الدفاعية.
ومع حشد عشرات الآلاف من القوات الروسية على الحدود الأوكرانية، وصل التوتر بين موسكو والغرب إلى أعلى مستوياته منذ الحرب الباردة، وهناك مخاوف فعلية من اندلاع صراع واسع النطاق في أوروبا الشرقية.
وتنفي موسكو الاتهامات الموجّهة إليها، فيما يطالب أعضاء حلف شمال الأطلسي بتعزيزات.
وفشلت عدة جولات من المحادثات بين روسيا والدول الغربية في تهدئة التوترات.
وتطالب روسيا بالتزامات خطّية، بعدم ضمّ أوكرانيا وجورجيا لحلف شمال الأطلسي، وبسحب قوات وأسلحة الحلف من دول أوروبا الشرقية التي انضمت اليه بعد عام 1997، ولا سيما من رومانيا وبلغاريا. وهي مطالب لا يقبل بها الغرب.
ويصرّ الحلف من جهته على أنه لن يتفاوض بشأن مبادئه الأساسية بما فيها الدفاع عن جميع دوله والسماح للحلفاء باختيار طريقهم الخاص.
وقال بيسكوف إن “موسكو كانت بانتظار ردّ مكتوب من واشنطن وستقرر مسار عملها بعد ذلك”. ولم يستبعد إجراء مزيد من المحادثات بما فيها محادثات جديدة بين بوتين ونظيره الأميركي جو بايدن.
وتابع: “لا شيء يمكن استبعاده إذا اقتضت الحاجة”.