PLAY da ku guh bide radyoyê
اتهم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، إسرائيل بـ”ترويج أكاذيب” بهدف إفساد محادثات فيينا حول إحياء اتفاق طهران النووي الموقَّع عام 2015 مع القوى الكبرى، داعياً الأطراف المختلفة إلى عدم الاستجابة للضغوط الإسرائيلية.
اتهمت إيران الأربعاء، إسرائيل بـ”ترويج أكاذيب” لإفساد محادثات فيينا حول إحياء اتفاق طهران النووي الموقع عام 2015 مع القوى الكبرى، وقالت إن جميع الأطراف في المفاوضات تواجه اختباراً لإرادتها السياسية لإكمال المهمة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده على تويتر: “النظام الإسرائيلي الذي يعتمد وجوده على التوتر، عاد إلى ذلك، ويروّج أكاذيب من أجل تسميم محادثات فيينا”، دون أن يوضح التعليقات الإسرائيلية التي يقصدها.
وأضاف: “تواجه جميع الأطراف… الآن اختباراً لاستقلاليتها وإرادتها السياسية لأداء المهمة، بغضّ النظر عن الأخبار الزائفة الهادفة إلى تدمير احتمالات النجاح”.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى ممارسة تهديد عسكري “حقيقي” على إيران لمنعها من مواصلة برنامجها النووي.
جاء ذلك لدى استقبال الرئيس الفرنسي للابيد في قصر الإليزيه (مقر الحكم) بالعاصمة باريس الثلاثاء، لبحث استئناف القوى الكبرى المحادثات مع إيران في العاصمة النمساوية فيينا لإحياء الاتفاق النووي، حسب قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية.
وقال لابيد في نهاية اللقاء: “يجب تشديد العقوبات وممارسة تهديد عسكري حقيقي على إيران لأن ذلك وحده سيمنعها من مواصلة سباقها النووي. السباق لم يتوقف هنا، ولن يتوقف في محادثات فيينا”.
وأضاف: “جنباً إلى جنب مع رئيس الوزراء (الإسرائيلي نفتالي) بينيت ووزير الدفاع (بيني) غانتس الذي سيتوجّه إلى واشنطن الأسبوع المقبل، سنواصل العمل من أجل أن يتفهَّم العالم بالكامل التهديد الإيراني”.
وأكَّد لابيد الموقف الإسرائيلي الذي يرى أن إيران تحاول “كسب الوقت” من أجل المضيّ قدماً في برنامجها النووي، وتَحدَّث عن ضرورة وجود بديل للمحادثات، حسب المصدر ذاته.
وانطلقت الاثنين في فيينا جولة جديدة من مفاوضات اللجنة المشتركة للاتفاق النووي بين إيران والقوى الدولية، بعد توقف استمر 5 أشهر.
وأُجريَت 6 جولات من المحادثات بين إيران والقوى الدولية الكبرى، في فيينا بين أبريل/نيسان ويونيو/حزيران الماضيين، في محاولة لإحياء الاتفاق النووي.
وتهدف المفاوضات التي عُقِدت تحت رعاية الاتحاد الأوروبي إلى عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق الذي انسحبت منه إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب، في مايو/أيار 2018، وأعادت فرض عقوبات مشددة على إيران لدفعها إلى التزام تعهداتها الدولية المتعلقة بالبرنامج النووي.
وتُصِرّ طهران على رفع كامل للعقوبات الأمريكية قبل أن تعود إلى االتزاماتها النووية التي تخلت عنها خلال السنوات الماضية، بعدما انسحبت واشنطن من الاتفاق المتوصَّل إليه خلال الاجتماع الذي عُقد في العاصمة النمساوية فيينا في 14 يوليو/تموز 2015.
وأعلنت إسرائيل مراراً معارضتها الشديدة لعودة الولايات المتحدة الأمريكية إلى الاتفاق النووي مع إيران.