PLAY da ku guh bide radyoyê
قُتل 15شخصاً على خلفية مواجهات “أمنية” لتظاهرات بالخرطوم، خرجت تطالب بعودة الحُكم المدني.
وقال تجمّع “المهنيين السودانيين”، قائد الحراك الاحتجاجي في السودان: “خاض شعبنا اليوم ملحمة بوجه قوات المجلس الانقلابي التي ارتكبت مذبحة مكتملة الأركان، ارتقى فيها 15 شهيداً وشهيدة فدوا بأرواحهم مسيرة شعبنا الظافرة والبالغة لغاياته في الحرية والسّلام والعدالة”.
وأضاف: “خالص العزاء لأسر الضحايا وأحبابهم ولن تهون دماؤهم أو ترخص، فهي الثمن الغالي للغد المأمول. وللمصابين (لم يذكر عددهم) في كلّ أرجاء السودان عاجل الشفاء وتمامه”.
ووصف ما حدث في “مليونية 17 نوفمبر”، بأنه “ستخلّده كتب التاريخ”، مشيراً إلى شجاعة “ثائرات وثوّار السودان”، و”فظاعات ارتكبها الانقلابيون”.
والأربعاء، انطلقت تظاهرات في الخرطوم، بدعوة من “تنسيقية لجان المقاومة”؛ تحت اسم “مليونية 17 نوفمبر”؛ رفضاً لقرارات الجيش الأخيرة، وللمطالبة بعودة الحكومة المدنية.
أرقام مقلقة
في السياق ذاته، قالت الأمم المتحدة، إنّ الأرقام الخاصة بسقوط ضحايا في التظاهرات التي شهدها السودان يوم الأربعاء، “مقلقة للغاية إذا تأكدت”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بالمقرّ الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
وقال دوجاريك: “نحن في انتظار الحصول على بعض التفاصيل من زملائنا على الأرض في السودان لكن من الواضح، إذا أُكّدت هذه الأرقام، فإنها مقلقة للغاية”.
وأضاف: “من الأهمية بمكان أن يُسمح للناس بالتعبير عن أنفسهم بحرية والتظاهر بحرية”. وتابع: “نحن نواصل حثّ السلطات العسكرية على العودة إلى الاتفاقيات الانتقالية”.
حمدوك مصدر الشرعية
بدوره، قال وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينكن، إنّ رئيس الوزراء السوداني المعزول عبد الله حمدوك هو مصدر الشرعية في السودان.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيرته الكينية، رايشيل أومامو، في العاصمة نيروبي ونقلت عنه وسائل إعلام أمريكية.
وأكد بلينكن أنّ الولايات المتحدة تعمل مع المجتمع الدولي على حثّ الجيش السوداني على الإفراج عن المعتقلين، حسب قناة الحرة.
وقال إنّ حمدوك هو مصدر الشرعية في السودان ومن المهم أن تعود الشرعية لمسار الانتقال الديمقراطي.
وتابع بلينكن أنّ الانتقال الديمقراطي في السودان انحرف عن مساره وينبغي أن يعود بعودة حمدوك إلى رئاسة الوزراء، ولفت إلى أنّ عودة الدعم الدولي للسودان مرهون بعودة الديمقراطية في البلاد.
ومنذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يعاني السودان أزمة حادة، حيث أعلن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، حالة الطوارئ، وحلّ مجلسَيْ السيادة والوزراء الانتقاليَيْن وإعفاء الولاة، عقب اعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، مقابل احتجاجات مستمرة ترفض هذه الإجراءات، باعتبارها “انقلاباً عسكرياً”.