PLAY da ku guh bide radyoyê
أعلنت الحكومة السودانية، الثلاثاء، أن محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد، نفذها ضباط من القوات المسلحة يتبعون لـ”فلول النظام البائد”.
جاء ذلك في بيان لوزير الإعلام، المتحدث باسم الحكومة حمزة بلول الأمير.
وقال الأمير إنه “جرت السيطرة فجر الثلاثاء على محاولة انقلابية فاشلة قام بها مجموعة من ضباط القوات المسلحة من فلول النظام البائد”، دون أن يحدد هوياتهم.
وأكد أن الحكومة الانتقالية والأجهزة النظامية بالدولة تعمل بتنسيق تام، مطمئناً الشعب السوداني أن “الأوضاع تحت السيطرة التامة”.
وأضاف أنه “جرى القبض على قادة المحاولة الانقلابية من العسكريين والمدنيين ويجري التحري معهم حالياً، بعد أن جرت تصفية آخر جيوب الانقلاب في معسكر الشجرة (جنوبي الخرطوم)”.
وأوضح الأمير أن “الأجهزة المختصة تواصل ملاحقة فلول النظام البائد المشاركين في المحاولة الفاشلة”.
وتابع أن “الثورة ماضية في تحقيق غاياتها ومؤسسات الحكم المدني محروسة، بإرادة قوى الثورة وجماهير الشعب السوداني”.
ودعا الأمير، كل قطاعات الشعب إلى “توخي اليقظة والانتباه إلى المحاولات المتكررة التي تسعى إلى إجهاض ثورة ديسمبر (كانون الأول 2018) المجيدة”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن التلفزيون السوداني عن محاولة انقلاب، داعياً الشعب إلى “التصدي لها”، قبل أن يصدر الجيش بعدها بساعات بياناً أكد فيه “إحباط المحاولة الانقلابية والسيطرة على الأوضاع تماماً”.
وقبلها قال عضو مجلس السيادة محمد الفكي سليمان، في تصريح لوكالة الأناضول: “الأوضاع حالياً تحت السيطرة؛ حيث تم القبض على بعض المتورطين في المحاولة الانقلابية وإخضاعهم للتحقيق لمعرفة تفاصيل المخطط ومدبريه والقائمين عليه”.
وأضاف أن “الجيش يتفاوض حالياً مع وحدات عسكرية بسلاح المدرعات بمنطقة الشجرة جنوبي الخرطوم شاركت في الانقلاب للاستسلام دون مقاومة تفادياً لضربهم”.
من جانبه قال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، إن محاولة الانقلاب التي شهدتها البلاد، الثلاثاء، “استهدفت تقويض الانتقال الديمقراطي، لكن عزيمة شعبنا كانت أقوى”.
وأضاف حمدوك، خلال جلسة طارئة لمجلس الوزراء، أن “المحاولة الانقلابية الفاشلة التي جرت فجر اليوم كانت تستهدف الثورة، وكل ما حققه الشعب العظيم من إنجازات لتقويض الانتقال المدني الديمقراطي”.
وتابع أن المحاولة الانقلابية “كانت تستهدف أيضاً غلق الباب أمام حركة التاريخ، لكن كالعادة فإن عزيمة شعبنا كانت أقوى”.
وعزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل/نيسان 2019، عمر البشير من الرئاسة (1989- 2019)؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر 2018، تنديداً بتردي الأوضاع الاقتصادية.
ومنذ 21 أغسطس/آب 2019، يعيش السودان فترة انتقالية تستمر 53 شهراً تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية والحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام.