PLAY da ku guh bide radyoyê
أعلنت وزارة الداخلية السودانية أنها ألقت القبض على “قاتل” عميد الشرطة علي بريمة حامد، الذي قُتِل في وقت سابق خلال الاحتجاجات التي عمّت الخرطوم وقتِل فيها أحد المحتجين فيما وقعت إصابات عدة.
أعلنت وزارة الداخلية السودانية، مساء الخميس، أنها ألقت القبض على قاتل عميد الشرطة، علي بريمة حامد الذي قُتِل في وقت سابق خلال مظاهرات احتجاجية في العاصمة الخرطوم.
وأوضح المكتب الصحفي للشرطة في بيان أن “القاتل أقر بارتكاب الجريمة، وإصابة آخرين من العناصر الأمنية الشرطة بالأذى الجسيم”، بحسب وكالة الأنباء السودانية.
وأشارت الداخلية إلى أنه جاري تعقب المتهمين الآخرين.
وكانت الشرطة ذكرت في بيان، إنّ “العميد شرطة علي بريمة حماد استشهد أثناء تأدية واجبه في حماية مواكب المتظاهرين جوار معمل أستاك (بالخرطوم)”.
وأضاف البيان، أنّ الشرطة “إذ تحتسب بريمة شهيد الواجب، تؤكّد أنّ حماية وسلامة الوطن دونها المهج والأرواح، وأنّ مسيرة شهداء الواجب ماضية خدمة للمواطن وسلامته” .
في السياق، أبلغ مصدر بالشرطة السودانية، وكالة الأناضول، أنّ “الضابط كان مسؤولاً عن توزيع القوات بمنطقة شروني وسط الخرطوم، وعندما نفد مخزونها من الغاز المسيل للدموع، هاجمتهم مجموعة من المتظاهرين”.
وأضاف المصدر الذي فضّل عدم ذكر هويته كونه غير مخول بالتصريح للإعلام أنّ “الضابط تعرّض للطعن بالسكين من قبل بعض المتظاهرين، وتوفي قبل وصوله إلى مستشفى الشرطة لإسعافه”.
ولم يصدر على الفور، أي تعليق من الهيئات والقوى المنظمة للتظاهرات بشأن حادثة مقتل الضابط.
على صعيدِ آخر، أعلنت لجنة أطباء السودان، الخميس، عن سقوط قتيل ثانٍ برصاص الأمن في احتجاجات بمدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم طالبت بـ”حكم مدني”.
وقالت اللجنة (غير حكومية) في بيان: “ارتقت قبل قليل روح شهيد ثان لم يتم التعرف على بياناته بعد”.
واتهم البيان من وصفها “السلطة الانقلابية” بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهر خلال مشاركته في مظاهرات 6 يناير/كانون الثاني (الخميس)، بمدينة أم درمان غربي الخرطوم، فيما لم يصدر على الفور تعليق من السلطات الأمنية بالخصوص.
وأضاف:” بهذا يرتفع عدد الشهداء الذين حصدتهم آلة الانقلاب إلى 59 شهيدا”.
وفي وقت سابق الخميس، شهدت الخرطوم ومدن أخرى، مظاهرات للمطالبة بـ”الحكم المدني الكامل” في البلاد، بدعوة من قوى وهيئات منها “تنسيقية لجان مقاومة الخرطوم” (ناشطون في الأحياء) وتجمّع المهنيين (قائد الحراك الاحتجاجي) و”قوى إعلان الحرية والتغيير” (الائتلاف الحاكم سابقاً).
وتأتي هذه المظاهرات تزامناً مع مساع تبذلها كل من الأمم المتحدة والهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا (إيغاد) لتسهيل الحوار بين الأطراف كافة لإيجاد حلّ جذري للأزمة في السودان.
ومنذ 25 أكتوبر/تشرين الأوّل الماضي، يشهد السودان احتجاجات رداً على إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية “انقلاباً عسكرياً”، في مقابل نفي الجيش.