PLAY da ku guh bide radyoyê
بمناسبة ذكرى الاستقلال، أكّد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان تمسّك المجلس بتنظيم انتخابات “حرة ونزيهة وشفافة” وفي وقتها المحدد، ودعا إلى التحلّي بالحكمة لمواجهة الوضع العصيب في البلاد.
تعهد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان الجمعة، بتنظيم انتخابات حرة ونزيهة وحماية بلاده من الانزلاق نحو الفوضى والخراب.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى 66 لاستقلال البلاد، وفق بيان لمجلس السيادة السوداني.
وقال البرهان: “نجدد تأكيدنا التمسك بحماية البلاد من الانزلاق نحو الفوضى والخراب، والعمل الجاد للحفاظ علـى نجاح الفترة الانتقالية واستكمال مهامّها ومواصلة مسيرة السلام”.
فيما تعهد بـ”بناء كل مؤسسات الحكم الانتقالي وتنظيم انتخابات حرة ونزيهة وشفافة في وقتها المُحدَّد (يوليو/تموز المقبل) يفوّض فيها الشعب السوداني من يختاره لحكم البلاد”.
كما دعا إلى التحلي بالحكمة وإعلاء قيمة الوطن والانتماء، قائلا: “التنازع حول السلطة وما ترتب عليه من إزهاق للأرواح وإتلاف للممتلكات يوجب علينا جميعا تحكيم صوت العقل”.
ومضى مؤكدا أن “تحقيق التوافق يتم بقبول الحوار الجاد، وهو مفتوح للجميع (…)، السبيل الوحيد للحكم هو التفويض الشعبي عن طريق الانتخابات”، حسب البيان ذاته.
تأتي كلمة البرهان بالتزامن مع اندلاع مظاهرات حاشدة في الخرطوم وعدة ولايات سود انية، للتنديد بالاتفاق السياسي بين رئيس المجلس السيادي ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك والمطالبة بحكم مدني.
وفي 21 نوفمبر/كانون الأول الماضي وقّع البرهان وحمدوك اتفاقاً سياسياً تضمن عودة الأخير إلى منصبه، وتشكيل حكومة كفاءات (غير حزبية)، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.
لكن قوى سياسية ومدنية سودانية تعتبر الاتفاق “محاولة لشرعنة الانقلاب”، وتتعهد بمواصلة الاحتجاجات حتى تحقيق “الحكم المدني الكامل” خلال الفترة الانتقالية.
ومنذ 25 أكتوبر/تشرين أول الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردّاً على اتخاذ إجراءات استثنائية أبرزها فرض حالة الطوارئ وحلّ مجلسَي السيادة والوزراء الانتقاليَّين، عقب اعتقال قيا دات حزبية ومسؤولين، وهو ما اعتبرته قوى سياسية ومدنية “انقلاباً عسكرياً”، مقابل نفي من الجيش.