PLAY da ku guh bide radyoyê
زعمت مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، الخميس، إعادة تمركزها خارج العاصمة الليبية طرابلس، عقب سلسلة هزائم متلاحقة تكبدتها خلال الأسابيع الماضية، من قوات الجيش الليبي، وآخرها خسارة كامل المناطق الإدارية للعاصمة.
وقالت قيادة مليشيا حفتر، في بيان، إنها تعلن “إعادة تمركز وحداتها خارج طرابلس بشرط التزام الطرف الآخر (قوات الجيش الليبي) بوقف إطلاق النار”.
وادعت أن “القرار جاء لإنجاح أعمال اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) ودعما للحل السياسي، واستجابة لمطالبات العديد من الدول ولحقن دماء الشعب الليبي”.
وتابعت أنه “في حال لم يلتزم الطرف الآخر ستُستأنف العمليات العسكرية وتُعلّق المشاركة بلجنة (5+5)”.
واللجنة العسكرية المشتركة (5+5) إحدى 3 مسارات تعمل عليها الأمم المتحدة إلى جانب المسارين الاقتصادي والسياسي لحل الأزمة الليبية.
وبيان قيادة حفتر هو أول تعليق على إعلان الجيش الليبي، قبل ساعات، استكمال تحرير كامل الحدود الإدارية للعاصمة طرابلس، مقر الحكومة المعترف بها دوليا.
وفي كل مرة تتكبد فيها مليشيا حفتر الهزيمة من قوات الجيش الليبي في طرابلس ومحيطها تتذرع بإعادة تمركز قواتها، وهو ما يعني “الانسحاب” بالعرف العسكري.
فعندما خسرت قوات حفتر، أواخر الشهر الماضي، بعض محاور القتال جنوبي طرابلس، خرج المتحدث باسمها أحمد المسماري ليقول بصوت مرتبك، في مؤتمر صحفي، إن هذا الانسحاب مجرد “إعادة توزيع قوات وتموضع في المحاور القتالية، مع فك الاشتباك ببعض أحياء العاصمة السكنية المكتظة، بمناسبة عيد الفطر”.
وقبلها عند خسارة قاعدة الوطية الجوية الاستراتجية (140 كلم جنوب غرب طرابلس)، وصف المسماري ما حدث، في بيان، بأنه “انسحاب تكتيكي”.
ووفق مراقبين، لم يسبق لحفتر أن انسحب طيلة أكثر من سنة من أي حي في العاصمة سيطر عليه، إلا بالقوة.
ومنذ إطلاق الجيش الليبي عملية “عاصفة السلام” في 25 مارس/آذار الماضي، تلقت مليشيا حفتر خسائر فادحة وضربات قاسية في جنوبي وجنوب العاصمة طرابلس.