PLAY da ku guh bide radyoyê
أفاد مسؤول أوكراني بأن الجولة الثانية للمفاوضات مع الروس أسفرت عن الاتفاق على إنشاء ممرات إنسانية لعبور المدنيين. وعلى صعيد موازٍ أكّد بوتين أن العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا تسير وفق المخطط لها، وأشاد بجنوده ووصفهم بالأبطال.
أعلن مسؤول أوكراني كبير أن كييف وموسكو اتفقتا الخميس على إنشاء ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين، في ثاني جولة محادثات منذ بدء الغزو الروسي الأسبوع الماضي.
وقال مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولاك عبر تويتر: “الجولة الثانية من المحادثات انتهت. لسوء الحظ لم تحقق أوكرانيا النتائج التي تحتاج إليها بعد. اتُّخِذت قرارات فقط بشأن تنظيم ممرات إنسانية”.
وعلى صعيد موازٍ قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس، إن العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا تسير وفق المخطط لها، وأشاد بجنوده ووصفهم بالأبطال.
وأضاف بوتين بعد أسبوع من إرسال روسيا دبابات وقوات إلى أوكرانيا من الشمال والشرق والجنوب: “أريد أن أقول إن العملية العسكرية الخاصة تسير بدقة وفقاً للجدول الزمني. حسب الخطة، كل المهام التي حُددت جارٍ إنجازها بنجاح”.
ويبدو أن التصريحات التي أدلى بها بوتين في التليفزيون استهدفت دحض بيانات للحكومات الغربية ووكالات المخابرات بأن الحملة الروسية تعثّرت بسبب مشكلات لوجستية وأخطاء تكتيكية ومقاومة أشد من المتوقع من أوكرانيا.
ووجّه بوتين سلسلة من الاتهامات للقوات الأوكرانية لم يقدّم أدلة عليها، منها تعذيب وقتل أسرى حرب روس واحتجاز مواطنين أجانب رهائن واستخدامهم دروعاً بشرية.
وأكّد بوتين من جديد مبرره المنطقي المعلن للحرب الذي رفضته أوكرانيا والغرب باعتباره دعاية لا أساس لها من الصحة.
وقال: “يقاتل جنودنا وضباطنا الآن على الأراضي الأوكرانية من أجل روسيا ومن أجل حياة هادئة لمواطني دونباس والقضاء على نفوذ النازيين ونزع سلاح أوكرانيا حتى لا نكون معرضين لتهديد من يمين مناهض لروسيا على حدودنا أنشأه الغرب منذ سنوات”.
من جهتها توعدت وزارة الدفاع الروسية الخميس، مواطني الدول الغربية القادمين للقتال ضد موسكو في أوكرانيا، وقالت إنها لن تعاملهم كأسرى حرب.
وقالت الوزارة في موجز صحفي إن “كل المرتزقة الغربيين الذين يأتون للقتال في أوكرانيا لن يُعامَلوا كأسرى حرب”.
جاء ذلك عقب إعلان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب وجّهه إلى شعبه اليوم، أن بلاده ستستقبل الدفعة الأولى من المقاتلين الأجانب وعددها 16 ألف متطوع “ليدافعوا عن حرية أوكرانيا وشعبها”.
وقال زيلينسكي: “لقد غيّر الروس التكتيكات بسبب صمودنا، ونقول لروسيا إنها ستدفع ثمن أفعالها بحق شعبنا وبلدنا”.
وكان زيلينسكي وقّع في فبراير/شباط الماضي مرسوماً رئاسياً يسمح للمتطوعين الأجانب الراغبين في دعم أوكرانيا ضد الحرب الروسية بدخول البلاد بلا تأشيرة.
وجاء في المرسوم الرئاسي أنه اعتباراً من الأول من مارس/آذار الجاري، سيبدأ العمل بنظام دخول بلا تأشيرة سيُسمَح به للأجانب الذين يرغبون في الانضمام إلى الفيلق الدولي لأوكرانيا مؤقتاً خلال فترة سريان الأحكام العرفية، واستثنى المرسوم من ذلك المواطنين الروس.
وشنّت روسيا فجر 24 فبراير/شباط الماضي هجمات عسكرية واسعة ضد أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية “مشدَّدة” على موسكو.