PLAY da ku guh bide radyoyê
أكّد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو مواصلة العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا حتى تحقيق أهدافها، فيما اتهم المجلس الأوروبي موسكو بالإرهاب، ملوّحاً بمزيد من العقوبات.
قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الثلاثاء، إن قوات بلاده المسلحة ستواصل العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا حتى تحقق أهدافها، فيما اتهم المجلس الأوروبي موسكو بـ”الإرهاب” ملوّحاً بعقوبات جديدة.
وأضاف شويغو أنه يجب على الدول الغربية التوقف عن بناء منشآت عسكرية في دول الاتحاد السوفييتي السابقة غير الأعضاء في الناتو.
وادعى خلال اجتماع مع مسؤولين عسكريين بالعاصمة موسكو، أن العالم الغربي يستخدم الشعب الأوكراني في القتال ضد روسيا، معتبراً أن “المهم لنا هو حماية روسيا من التهديد العسكري الذي تشكله الدول الغربية”.
وأكد أن الجيش الروسي اتخذ التدابير كافة اللازمة لعدم تضرر المدنيين من العملية العسكرية ضد أوكرانيا.
بدورها قالت وزارة الخارجية الروسية إن الغرب يواصل دفع أوكرانيا إلى الحرب، عن طريق تزويدها بالأسلحة، وفق وكالة الإعلام الروسية.
وانتقدت الوزارة سلوك شركتي التكنولوجيا “ألفابيت” و”ميتا”، مشيرة إلى أنهما نفذتا “دعاية مناهضة لروسيا”، واعتبرت ذلك غير مقبول.
يأتي ذلك فيما يواصل الغرب اتهام روسيا والتلويح بمزيد من العقوبات.
فقد اتهم رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، روسيا بـ”الإرهاب الجيوسياسي”، في خطاب ألقاه أمام البرلمان الأوروبي.
وقال ميشال: “ليست أوكرانيا وحدها التي تتعرض لهجوم، بل الهجوم يستهدف أيضاً القانون والنظام الدولي القائم على قواعد الديمقراطية والكرامة الإنسانية”.
وتابع: “إنه إرهاب جيوسياسي واضح وبسيط”.
وأعلن رئيس المجلس الأوروبي فرض عقوبات جديدة ضد روسيا ستطال قطاعها البحري، قائلاً: “إن حظر وصول السفن الروسية إلى مواني بريطانيا سيدخل حيز التنفيذ”، لكن بلا كشف عن موعد محدد.
وأشار ميشال إلى أن العقوبات على روسيا “كانت ضرورية”، رغم ما تحمله من تداعيات على دول الاتحاد الأوروبي.
ليست أوروبا وحدها، إذ أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون خلال زيارة لبولندا الثلاثاء، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “سيتحمل مسؤولية” أي جرائم حرب في أوكرانيا، محذّراً من أن الدول الغربية مستعدة لـ”تشديد” العقوبات ضد روسيا في حال الضرورة.
وقال جونسون: “لم يحسن فلاديمير بوتين تقدير وحدة وعزيمة الغرب وباقي العالم”، وأضاف: “سنواصل الضغط الاقتصادي، إنه بكل وضوح يؤثّر بشدة، ونحن على استعداد لتكثيفه ومواصلته ما دعت الحاجة”.
والتقى جونسون في وارسو بنظيره البولندي ماتوش مورافيتسكي، الذي أعرب عن تضامنه مع أوكرانيا، وشكر “جميع الجنود البريطانيين الذين يساعدوننا على الأراضي البولندية”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال نائب رئيس الوزراء البريطاني دومينيك راب: “من الواضح لبوتين وللقادة في موسكو أيضاً، على الأرض في أوكرانيا، أنهم سيحاسبون على أي انتهاك لقوانين الحرب”، وأضاف: “لن نتجاهل الأمر ببساطة”.
وقرّرت وزارة الخزانة البريطانية إدراج “سبيربنك”، أكبر مصرف تسليف روسي، على قائمتها للكيانات الروسية الخاضعة لعقوبات على خلفية غزو أوكرانيا، محذّرة من أن تكاليف غزو أوكرانيا سترتفع بالنسبة إلى الكرملين.
وأطلقت روسيا فجر 24 فبراير/ شباط الماضي، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية “مشددة” على موسكو.
واتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ما سمَّاه “الدول الرائدة” في حلف شمال الأطلسي “ناتو”، بدعم من وصفهم بـ”النازيين الجدد في أوكرانيا”.