PLAY da ku guh bide radyoyê
يلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الروسي فلاديمير بوتين الاثنين، في العاصمة الروسية موسكو والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء في كييف، فيما يزور المستشار الألماني أولاف شولتس روسيا لإجراء محادثات مع بوتين في 15 فبراير/شباط الجاري.
يلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الروسي فلاديمير بوتين الاثنين، في العاصمة الروسية موسكو ثمّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء في كييف، على ما أعلن قصر الإليزيه الجمعة، في مسعى دبلوماسي جديد يُبذَل سعياً إلى خفض التوتر في الأزمة الأوكرانية.
وكثّف ماكرون في الأيام الأخيرة الاتصالات الهاتفية مع بوتين وزيلينسكي، كمّا مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، سعياً للتوسّط في الأزمة.
وسيعقد اللقاءان على انفراد، حسب الإليزيه، إنّما “بالتنسيق مع الشركاء الأوروبيين”.
وفي هذا السياق، ذكرت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون ومستشاريه عقدوا مشاورات مع عدد من نظرائهم الأوروبيين خلال الأيام الماضية.
ويبقى التوتر شديداً، مع تأكيد واشنطن الخميس امتلاكها أدلة لم تعرضها، على أنّ موسكو تخطط لتصوير هجوم أوكراني مفبرك يستهدف الروس، لتبرير اجتياح لأوكرانيا.
غير أنّ كييف تبدي مزيداً من ضبط النفس، واعتبر وزير الدفاع أولكسي ريزنيكوف الخميس، أنّ مخاطر حدوث “تصعيد كبير” للنزاع تبقى “ضعيفة”.
وأجرى ماكرون الخميس، محادثات عبر الهاتف مع كلّ من بوتين وزيلينسكي.
وأعلن الكرملين أنّ بوتين وماكرون بحثا خصوصاً “الضمانات الأمنية” التي تطالب بها موسكو خلال مكالمتهما الهاتفية الثالثة هذا الأسبوع حول هذا الموضوع، مشيراً إلى حوار “بنّاء”.
وفي حين بدت أهمية الاتحاد الأوروبي محدودة خلال المحادثات الروسية-الأمريكية الأولى حول أوكرانيا، يسعى الرئيس الفرنسي منذ أسابيع إلى إعادة طرح أوروبا في المعادلة، في حين يدعو منذ سنوات إلى “الاستقلالية الاستراتيجية” للاتحاد الأوروبي.
ويعود آخر لقاء بين ماكرون وبوتين إلى عام 2019، حين دعاه الرئيس الفرنسي إلى “فور دو بريغانسون” بجنوب فرنسا.
وكان من المقرر أن يزور ماكرون موسكو في ربيع 2020 غير أنّ الزيارة أُرجئَت بسبب تفشي وباء كوفيد-19.
من جانبه يزور المستشار الألماني أولاف شولتس روسيا لإجراء محادثات مع الرئيس فلاديمير بوتين في 15 فبراير/شباط الجاري، حسب ما أعلن الكرملين الجمعة، فيما يتصاعد التوتر بين موسكو ودول الغرب بشأن أوكرانيا.
وقال المتحدّث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين “سيزور شولتس موسكو في 15 الحالي”، مُضيفاً أن الزعيمين سيعقدان محادثات ثنائية “جوهرية”.
وأكّد المتحدّث أيضاً زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الاثنين لموسكو حيث يلتقي بوتين.
ويتوجّه المستشار الألماني في 14 فبراير/شباط إلى كييف قبل أن ينتقل إلى العاصمة الروسية ليجتمع بدوره مع بوتين، وفق ما أورد المتحدث باسم الحكومة الألمانية فولفغانغ بوشنر الجمعة.
وقال بوشنر: “إضافة إلى المحادثات الثنائية، سيجري التركيز على الموضوعات الدولية وبينها مسائل الأمن”.
وألمانيا وفرنسا هما الوسيطتان في النزاع في أوكرانيا مع الانفصاليين المدعومين من موسكو، علماً أنّ تسوية هذا النزاع تراوح مكانها بعد ثمانية أعوام من القتال.
وواجه شولتس في الأسابيع الأخيرة انتقادات لعدم حضوره الفاعل سياسياً في هذا الملف الشائك. ويستقبل المستشار الألماني الخميس قادة ليتوانيا واستونيا ولاتفيا، حسب المتحدّث.
وتبدي دول البلطيق الثلاث الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قلقاً أمنياً في ظل الأزمة الأوكرانية.
ويشكل اللقاء بين شولتس وبوتين أول زيارة يجريها المستشار الألماني لروسيا منذ تولّيه منصبه في ديسمبر/كانون الأول.
ويؤخذ على شولتس أنّه تبنى مواقف غير ثابتة في شأن أوكرانيا وخصوصاً بعد أن رفضت ألمانيا تسليم أسلحة لكييف.
ويسعى المستشار الألماني والرئيس الفرنسي إلى ضمان احتواء شامل للتوتر بين الروس والغربيين بالنسبة إلى أوكرانيا بعدما نشرت موسكو آلافاً من جنودها على الحدود الأوكرانية وأثارت مخاوف من اجتياح محتمل.